طاب يومكم
بعد مضي ثلاثة أشهر على رحلتي الجماعية للبرتغال وبعد أن تكرر سؤالي عن التجربة وجدت أنه من الأفضل لي التحدث عنها وفي نفس الوقت انفض الغبار عن المدونة.
بداية لماذا طرأت في ذهني فكرة الانضمام للرحلة الجماعية وخوض مثل هذا النوع من التجارب خصوصاً وأنني قادرة على التخطيط للسفر .. والسفر مع عائلتي؟ حقيقة كانت رغبة مني في اختبار قدرتي على التأقلم لفترة قصيرة مع أشخاص طرأوا فجأة في حياتي وأن أقضي لحظات ما قبل النوم وأنا أتحدث مع إحداهن في نفس الغرفة. كذلك أردت تجربة متعة السفر دون التخطيط له والقيام بالحجوزات ومقارنة أسعار الفنادق والطيران .هذا بالإضافة أنني فكرت بالمستقبل في حال رغبتي بالسفر لإحدى الدول التي قد تتطلب مغامرة ولا تحبذ والدتي السفر إليها وقتها ألجأ لهذا النوع من الرحلات.
كيف بدأت؟.. قبل سنتين تابعت أحد الحسابات التي تنظم رحلات جماعية خاصة بالفتيات في انستقرام شدتني هذه الفكرة حتى دفعني الحماس أكثر أن أتابعها في سناب شات. زاد الحماس لدي وأنا أتابع تنظيم (الليدر) وشغفها الشديد للسفر وللأماكن التي تقصدها وخصوصاً البرتغال.
يناير ٢٠١٧ تم الإعلان عن رحلة للبرتغال وبما أن تكاليف الرحلة متوفرة لدي قررت التسجيل في الرحلة والتي كانت في شهر مايو ٢٠١٧، وقتها كل ما عليّ فقط هو استخراج تأشيرة شنغن جديدة وترتيب حقيبة السفر والتفكير هل رفيقة الغرفة ستكون قريبة من شخصيتي هل هي فوضوية أم مرتبه؟ هذا الموضوع بالتحديد شغلني جداً. هذا بالإضافة أنني كنت أفكر جدياً أن لاتكون أعمار الأعضاء أقل من عمري بكثير 🙂
١٣ مايو ٢٠١٧ موعد الرحلة وكانت ترانزيت ٦ ساعات إلى دبي. كان اللقاء الأول بأعضاء هذه الرحلة عند البوابة واكتمل اللقاء في مطار لشبونه وصار التعارف أكثر وأعمق بعد أن أسهبنا في المواضيع ونحن ننتظر الجوازات. الأهم من هذا أنني كنت أنتظر بشغف اللقاء الأول برفيقة الغرفة التي تحمل نفس اسمي (نور).
ألتقيت بـ نور وماكان يشغلني تلاشى .. قريبه نوعاً ما من شخصيتي ليست فوضوية هادئة جداً تكبرني بقليل، تحب البخور 3> . باقي الأعضاء الكل اندمج مع الآخر تشكلت مجموعات بما يتوافق مع أمزجتهن ومزاجك آنت. كنت أحاول آن أدخل مع الكل بسرعة فمدة الرحلة من رأي جداً قصيرة ولا مجال للتأخير. لكن إن فعلت فأنا أخالف شخصيتي تماماً لأنني لست جيدة في التأقلم بسرعة وما يزيد الموضوع صعوبه هو أنني هادئة. الكل لاحظ الهدوء والبعض قد يتوجس خيفة من الشخص الهادئ . لكن هذه طبيعتي وحاولت أن أبين هذا الأمر. وأعتقد أن الكل تقبل الأمر في النهاية.
وانقضت الأيام بسرعة استمتعت جداً بكمية الإختلاف في الشخصيات، الاهتمامات، الحوارات. كذلك المواقف التي جمعتنا وحتى الأغاني. استمتعت بكمية التعاون وقد يكون هذا الأمر متغير وليس ثابت ويعتمد على أعضاء الرحلة لكن في هذه الرحلة كن قمة في التعاون.
هل سأكرر التجربة؟.. لا شئ يمنع من تكرار التجربة خصوصاً لو كانت رحلة تتطلب مغامرة. وسأقترح موضوع الرحلة على صديقاتي أو إحدى قريباتي لمشاركتي في الرحلة القادمة. هل فقدت الرحلة جزء من متعتها بدون تخطيطك لها؟ قليلاً خصوصا لمن اعتاد على ذلك.